المحتوى
يعاني الكثير من الناس في فصل الشتاء من جفاف الجلد ،حيث تتعرض بشرتنا لتيارات الهواء الباردة، مما يسهم في جفافها وظهور التشققات، خصوصًا في المناطق المكشوفة مثل الوجه واليدين. جفاف الجلد هنا هو حالة مؤقتة تحدث بسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق العناصر الغذائية والسوائل الضرورية للترطيب والتغذية. كما أن البشرة تفقد الزيوت الطبيعية التي تمنحها المرونة وتحميها من العوامل البيئية القاسية. عادةً ما تكون التأثيرات الأكثر وضوحًا في مناطق الوجه والشفاه واليدين، ولكن من الممكن أن يعاني باقي الجسم أيضًا من الجفاف.
العوامل التي تؤدي لجفاف الجلد في الشتاء
يعود جفاف البشرة في فصل الشتاء إلى 3 عوامل رئيسية:
- انقباض الأوعية الدموية: يحدث ذلك نتيجة انخفاض درجات الحرارة، مما يدفع الجلد لمحاولة توسيع الشعيرات الدموية لتعويض ذلك.
- قلة شرب الماء
- انكماش المسامات: يرافقه انخفاض في إفراز الغدد الدهنية والعرقية، مما يقلل من قدرة البشرة على الترطيب.
إضافة إلى هذين العاملين، هناك عدة عوامل مساعدة تشمل:
- التعرض المباشر للبرودة: خاصة مع الرياح الباردة.
- الهواء الجاف: الذي يساهم في تبخر الماء من الجلد، مما يفقده الرطوبة والمرونة.
- سوء التغذية: الذي يؤثر سلبًا على صحة البشرة.
- ضعف المناعة: مما يجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف.
- الأمراض المساعدة: التي يمكن أن تؤثر على صحة الجلد.
- استخدام الماء الساخن: خلال الاستحمام أو غسل الوجه واليدين بشكل مفرط.
- استخدام الصابون التجاري: الذي قد يكون قاسيًا على البشرة.
- الإفراط في استخدام مساحيق التجميل: التي قد تسد المسامات وتؤثر سلبًا على ترطيب البشرة.
كل هذه العوامل تسهم في تفاقم مشكلة جفاف البشرة في فصل الشتاء.

نصائح لعلاج جفاف الجلد في الشتاء
للحفاظ على صحة البشرة ومنع جفافها خلال فصل الشتاء، يمكن اتباع النصائح التالية:
1-استخدام صابون الجلسرين:
يُعتبر صابون الجلسرين خياراً مفضلاً عند غسل اليدين أو الاستحمام، حيث إنه يحتوي على مكونات طبيعية ويُعَد خالياً من المواد الكيميائية الضارة. يُعرف الجلسرين بخصائصه المرطبة، مما يساعد على الحفاظ على رطوبة البشرة أثناء التنظيف. على عكس الصابون التقليدي، الذي قد يجفف الجلد، يعمل صابون الجلسرين على تنعيم البشرة ووقايتها من الجفاف. لذلك، يعد استخدامه وسيلة فعالة للحفاظ على صحة البشرة ونعومتها، مما يجعله خياراً مثالياً لجميع أنواع البشرة، خاصة الحساسة منها.
2-تجفيف الجلد بشكل جيد:
من المهم التأكد من تجفيف البشرة بعناية بعد الاستحمام أو غسل اليدين. ذلك يساعد على منع تكوين بيئة ملائمة لنمو البكتيريا والفيروسات، والتي قد تؤدي إلى مشاكل جلدية مثل الجفاف أو التهيج. فعندما تظل البشرة رطبة لفترة طويلة، يصبح الجلد عرضة لمشاكل إضافية، لذا فإن تجفيفه بشكل كامل يساهم في الحفاظ على صحته ونعومته.
3-اختيار معقم اليدين المناسب:
من الأفضل اختيار معقم يحتوي على مكونات مرطبة مثل البرافين. هذه المكونات تضمن لك حماية فعالة ضد الفيروسات والجراثيم، بينما تعمل في الوقت نفسه على الحفاظ على رطوبة بشرتك. بذلك، يمكنك تطهير يديك بفعالية دون القلق من جفاف الجلد أو تهيجه، مما يجعله خياراً مثالياً للحفاظ على صحة يديك.
4-تطبيق الكريمات المرطبة:
يُوصى بتطبيق الكريمات المرطبة على البشرة بعد غسل اليدين والاستحمام مثل الفازلين وزيت الزيتون والكريمات المضادة للحكه تساعد هذه الكريمات في الحفاظ على رطوبة الجلد ونعومته، حيث أن الماء يمكن أن يزيل الزيوت الطبيعية التي تحمي البشرة. لذا، فإن استخدام المرطبات يساعد على إعادة ترطيب البشرة ومنع جفافها، مما يمنحها مظهراً صحياً ومشرقاً

5-اتباع نظام غذائي متوازن:
يلعب النظام الغذائي دورًا حيويًا في تحسين صحة البشرة. من المهم تضمين أطعمة غنية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل فيتامين سي، الذي يمكن الحصول عليه من الفواكه والخضراوات الطازجة. هذا الفيتامين لا يساهم فقط في تعزيز جهاز المناعة، بل يساعد أيضًا في ترطيب البشرة ومنحها نضارة وإشراق.
كما يجب التركيز على أحماض أوميجا 3، التي تتوفر بكثرة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة، بالإضافة إلى المكسرات مثل الجوز. تُعرف هذه الأحماض بفوائدها في الحفاظ على صحة البشرة من خلال تحسين مرونتها وتقليل الالتهابات، مما يسهم في الحصول على مظهر شاب وحيوي.
لذا، يُنصح بتناول مجموعة متنوعة من هذه الأطعمة لتحقيق أفضل النتائج في العناية بالبشرة.
يُعتبر شرب كميات كافية من الماء عنصرًا أساسيًا للحفاظ على ترطيب الجسم، مما يلعب دورًا محوريًا في حماية البشرة من الجفاف. إليك تفاصيل حول أهمية شرب الماء وكيف يساهم في صحة الجلد:
- ترطيب البشرة: الماء هو العنصر الرئيسي الذي يساعد على إبقاء البشرة رطبة. عند تناول كميات كافية من الماء، يتم توفير الترطيب الداخلي للبشرة، مما يجعلها تبدو أكثر نضارة ونعومة.
- تعزيز وظائف الجسم: يشكل الماء حوالي 60% من جسم الإنسان، وهو ضروري لعمليات حيوية متعددة، بما في ذلك تنظيم درجة حرارة الجسم، وهضم الطعام، ونقل العناصر الغذائية. عند شرب الماء بكميات كافية، تزداد كفاءة هذه العمليات، مما ينعكس إيجابًا على صحة البشرة.
- تخلص الجسم من السموم: شرب الماء يساعد الكلى في تصفية السموم والفضلات من الجسم. عندما يكون الجسم مرطبًا بشكل جيد، يكون من الأسهل عليه التخلص من المواد الضارة، مما يساهم في تحسين مظهر البشرة وتقليل احتمال ظهور مشاكل جلدية.
- مكافحة الجفاف: خلال فصل الشتاء أو في البيئات الجافة، قد تفقد البشرة رطوبتها بسرعة أكبر. شرب الماء بانتظام يساعد في تعويض هذا الفقد، مما يحافظ على توازن الرطوبة في البشرة.
- تحسين المرونة: مع ترطيب البشرة الجيد، تصبح البشرة أكثر مرونة وقوة، مما يقلل من ظهور التجاعيد والخطوط الدقيقة. الماء يساهم في الحفاظ على صحة الخلايا الجلدية ويعزز من تجديدها.
- زيادة إشراق البشرة: الترطيب الجيد يعزز من تدفق الدم إلى الجلد، مما يمنح البشرة مظهرًا صحيًا ومشرقًا.
لذا، يُوصى بشرب كميات كافية من الماء يوميًا، بحدود 8 أكواب أو أكثر حسب احتياجات الجسم، لضمان ترطيب كافٍ للبشرة والحفاظ على صحتها وجمالها.
7 – الاستحمام بالماء الدافئ:
يُعتبر الاستحمام بالماء الدافئ خيارًا أفضل مقارنةً بالماء الساخن، خاصةً خلال فصل الشتاء. استخدام الماء الساخن قد يبدو مريحًا، لكنه يمكن أن يكون ضارًا للبشرة. إليك بعض الأسباب التي تجعل الماء الدافئ هو الخيار المثالي:
- تجنب حروق البشرة: الماء الساخن يمكن أن يتسبب في حروق أو تهيج البشرة، خاصةً إذا تم التعرض له لفترات طويلة. الماء الدافئ، من جهة أخرى، يتيح تجربة استحمام مريحة دون المخاطرة بإلحاق الضرر بالجلد.
- حماية الزيوت الطبيعية: البشرة تحتوي على زيوت طبيعية تُفرزها الغدد الدهنية، وهذه الزيوت تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على رطوبة البشرة وحمايتها من الجفاف. الماء الساخن يمكن أن يزيل هذه الزيوت بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فقدان الرطوبة الطبيعية ويجعل البشرة أكثر عرضة للجفاف والتشققات.
- ترطيب البشرة: الماء الدافئ يساهم في فتح المسامات بشكل معتدل، مما يسمح للبشرة بامتصاص المرطبات بشكل أفضل أثناء الاستحمام. هذا يساعد على تعزيز ترطيب الجلد وجعله أكثر نعومة ومرونة.
- تحسين الدورة الدموية: الاستحمام بالماء الدافئ يساعد في تنشيط الدورة الدموية، مما يعزز من صحة البشرة بشكل عام.
استخدام الماء الدافئ أثناء الاستحمام يساهم في حماية البشرة من المخاطر المرتبطة بالماء الساخن، ويعزز من احتفاظها بالرطوبة الطبيعية، مما يحافظ على نضارتها وصحتها.
8- ارتداء القفازات:
يُعتبر ارتداء القفازات من التدابير الفعّالة لحماية اليدين خلال فصل الشتاء. يُنصح بارتداء قفازات قطنية خفيفة عند الخروج من المنزل، حيث تعمل هذه القفازات كحاجز بين بشرة اليدين والهواء البارد. التعرض المستمر للبرودة يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة وتشققاتها، لذا فإن القفازات القطنية تساعد في الحفاظ على حرارة اليدين ورطوبتهما.
بالإضافة إلى ذلك، يُفضل استخدام قفازات مطاطية أثناء غسل الصحون أو التعامل مع الماء البارد. هذه القفازات توفر حماية إضافية من العوامل الضارة مثل:
- الماء البارد: التعرض للماء البارد لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد، لذا فإن القفازات المطاطية تمنع هذا التعرض المباشر.
- المنظفات الكيميائية: تحتوي العديد من المنظفات على مواد كيميائية قد تكون قاسية على الجلد، مما يؤدي إلى تهيج البشرة أو حتى حساسية. القفازات المطاطية تمنع هذه المواد من التلامس مع البشرة وتحميها من الأضرار.
باختصار، ارتداء القفازات القطنية عند الخروج والقفازات المطاطية أثناء الأعمال المنزلية يساهم في حماية اليدين من العوامل الجوية القاسية والمواد الكيميائية، مما يحافظ على صحة البشرة ويقلل من خطر الجفاف والتشققات
اتباع هذه النصائح سيساعدك في الحفاظ على بشرة صحية ونضرة خلال فصل الشتاء!

كيف يمكنني الوقاية من جفاف الجلد في الشتاء؟
- تجنب التعرض المباشر للبرودة: يُفضل الابتعاد عن الرياح الباردة، حيث يساعد ذلك في منع انسداد مسام الجلد وتقليل انقباض الأوعية الدموية الطرفية.
- تناول غذاء صحي: احرص على تناول كميات مناسبة من الخضروات والفواكه بالإضافة إلى مصادر البروتين، مما يدعم صحة بشرتك.
- شرب السوائل بكميات كافية: يجب تناول 7-8 أكواب من الماء يومياً، كما يُستحسن زيادة استهلاك المشروبات الساخنة.
- الاستحمام بالماء الدافئ: يُفضل ألا تتجاوز مدة الاستحمام 5-10 دقائق للحفاظ على الطبقة الزيتية التي تحمي البشرة.
- استخدام الصابون الطبي: يُستحسن اختيار صابون معادل لدرجة الحموضة (pH 5.5) للحفاظ على توازن البشرة.
- اختيار مستحضرات تجميل جيدة: يجب تجنب ترك هذه المستحضرات على البشرة لفترات طويلة لمنع انسداد المسام.
- ترطيب الوجه واليدين مرتين يومياً: يساعد ذلك في دعم خلايا الجلد وحمايتها.
- ارتداء الملابس المناسبة: يُفضل استخدام ملابس صوفية وجوانتي عند الخروج لتدفئة الجسم والحد من تقلص الأوعية الدموية.